Tunisie

الحزب الجمهوري يدين ما عمد له قيس سعيد من تشويه خطير للمعتقلين السياسيين

اجتمع المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري اليوم للنظر في المستجدات الوطنية ومتابعة وضعية الأخ المناضل عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري وبقية الموقوفين في ما يدّعى أنه قضية تآمر على أمن الدولة، ويهم المكتب التنفيذي أن يعلن للرأي العام إدانته لمضمون الخطاب الصادر عن سلطة الأمر الواقع بمناسبة الذكرى 23 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة، وذلك من خلال

تجريمه للمعتقلين السياسيين واتهامهم بارتكاب الجرائم وتبييض الأموال، حتى بلغ به الأمر لوصمهم بالقول « أياديهم ملطخة بالدماء ». وهذا الاتهام الخطير واللا مسؤول لا يمكن أن يكون إلا خلطا للملفات وتعويضا لدور القضاء وتحريضا مبطنا على العنف والكراهية

والحزب الجمهوري يدين ما عمد له رئيس الجمهورية من تشويه خطير للمعتقلين السياسيين، مجددا براءة أمينه العام عصام الشابي وكل المعتقلين في قضية ما يسمى بالتآمر على أمن الدولة، والخلفية السياسية لهذه القضية الملفقة والمتمثلة في التنكيل بكل الأصوات المعارضة للحكم التسلطي للرئيس قيس سعيد

كما تطرق قيس سعيد في خطابه للانتخابات الرئاسية القادمة من خلال التباهي بكونه « لا يشعر أنه في منافسة »، مما يوحي بنية إقصاء كل من تسول له نفسه الترشح، معللا ذلك بتعمّده التشكيك في وطنية خصومه السياسيين بنفس التعميم الذي دأب عليه، وهو إقرار ضمني بالنزوع لتكريس الحكم الفردي والحلم بالرئاسة مدى الحياة الذي عانت منه تونس لعقود، والذي يرفضه الحزب الجمهوري ويعتبره إعلانا رسميا للعودة للدكتاتورية والاستبداد

يعتبر الحزب رفض سلطة الأمر الواقع للحوار الوطني الذي دعا له الحزب الجمهوري والقوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية واقتراح تعويضه بمجلس النواب المطعون في شرعيته مواصلة في الهروب إلى الأمام لتكريس الحكم الفردي

في علاقة بالأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيش على وقعها تونس وتصريحات سلطة الأمر الواقع برفض املاءات صندوق النقد الدولي، فإن الحزب الجمهوري يعبّر عن استغرابه من التناقض الكلي بين هذا التصريح ومساعي حكومته للوصول إلى اتفاق عبر القرارات التي تم اتخاذها في قانون المالية لسنة 2023، وهو ما يؤكد من جديد على التخبط الحاصل في دوائر الحكم

والحزب الجمهوري يدين تواصل التضييق على الحريات وتلفيق التهم للصحفيين والمدونين بالاعتماد على المرسوم 54 سيء الذكر، بهدف ترهيب كل من يختار الاستقلالية والمهنية

وأخيرا ندعو كل الوطنيين والأحرار لتوحيد الجهود والصفوف للوقوف ضد النهج الاستبدادي لسلطة الأمر الواقع وللتمسك بحلم أجيال من المناضلين في تونس حرة ومحترمة ومتقدمة وضامنة لكرامة كل مواطنيها

عاشت تونس حرة أبية على كل الطغاة

الناطق الرسمي
وســـام الصغـــير