Tunisie

من وراء القضبان، عبير موسي تتحدى قيس سعيد وتطلب مواجهة مباشرة ومكشوفة معه – Actualités Tunisie Focus

رسالة الأستاذة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ
المحتجزة قسريا منذ تاريخ 03 أكتوبر 2023
– منقولة حرفيا من لجنة الدفاع –

زميلاتــي زملائــي أعضاء لجنة الدفاع
بعد التحية الوطنية العطرة والشكر والثناء على مجهوداتكم لإعلاء كلمة الحق ودحر الباطل
أوجه إليكم هذه الرسالة من مركز احتجازي القسري بسجن النسوة بمنوبة

زميلاتــي زملائــي

تابعت معكم مجريات الملف منذ اختطافي في 03 أكتوبر 2023 وأجزم لكم اليوم من منطلق خبرتي كمحامية مثلكم ومن خلال قراءتي السياسية التي ثبتت صحتها على مرّ المحطات النضالية التي خضناها ضد منظومة التخريب، أنني محتجزة بتعليمات حازمة من الحاكم بأمره الذي لم يتقبل تجرُأ الحزب الدستوري الحرّ على الطعن في أوامره الترتيبية المدمرة لما تبقى من الدولة وأثبت أنه مستعد للدوس على جثة كل من سيقف في وجه تنفيذ مشروع ما يسمى « البناء القاعدي » وكل من يعترض على منهج الحكم المطلق الاستبدادي الذي نعاني منه اليوم

تأكدوا زميلاتــي زملائــي

أن قرار الحاكم بأمره نُفِذ بأيدي الأجهزة التي تأتمر بأوامره ثم أحيل إلى المؤسسة القضائية ليلبسوه ثوب القرار القضائي وهم يعلمون أن المنظومة القضائية مجردة حاليا من كل مقومات الاستقلالية

زميلاتــي زملائــي

يعلمون كما يعلم الشعب التونسي أنني قرأت حساب أكاذيبهم ونشرت أدلة براءتي على المباشر قبل أن يفكروا في تنفيذ فعلتهم الشنيعة وعززتها بمحضر معاينة رسمي محرر من قبل عدل التنفيذ الذي كــان
حاضرا معي عند توجهي إلى مكتب الضبط التابع لرئاسة الجمهورية وبالتالي لست في حاجة إلى أي إثباتات إضافية في هذا المجال،
زميلاتــي زملائــي

إن استمراركم اليوم في النيابة بالملف في ظل الكم الهائل من الخروقات والإعتداء على القوانين أصبح بمثابة المشاركة في المسرحية التي حبكوها ويُمثّل تبييضا لجريمة دولة ثابتة الأركان وواضحة المعالم،
زميلاتــي زملائــي

تعلمون جيدا أن من يسمح لنفسه بذبحِ القوانين من الوريد إلى الوريد ولا يجد حرجا في توجيه تهمة عقوبتها الإعدام ضد مواطنة مارست حقها في النفاذ إلى المرفق الإداري والقضائي، لا يرجى منه لا عدل ولا إنصاف

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا
أطلب منكم بكل ثقة ورباطة جأشٍ أن تسحبوا نياباتكم من الملف، فهو ساقط شكلا ومضمونا

لا تستُروا عوراتهم ولا تُبيضُوا جرائمهم ولا تَقبلوا بدورِ الكومبرس في مسرحيتهم

أُتركوهم في مواجهة مباشرة ومكشوفة معي لينفّذوا مخطط اغتيالي بإستعمال أحكام القضاء وبتوظيفِ سيطرتهم على كل أجهزة الدولة وليُلطخوا مساراتهم بدم امرأة تونسية رفضت دخول بيت طاعة الظلاميين وزعزعت عرشهم بقوة الحجة والدليل وترفُضُ اليوم الصمت على جريمة إسقاط الدولة وحكمها بالقرعة وضربِ وحدة شعبها وتعريضها للمخاطر

اطمئنوا زميلاتــي زملائــي

سأنتصرُ عليهم في كل الحالات إما بالخروج من مركز الإحتجاز مرفُوعة الرأس أو الذهابِ إلى القبر مرتاحة الضمير

تونس في 09 نوفمبر 2023