المشاركات في الوقفة التضامنية مع عبير موسي يحملن قيس سعيد المسؤولية القانونية عن أي مكروه يلحق بها في مقر الاحتجاز – Actualités Tunisie Focus

بمناسبة الحملة الدولية لـــــــ16يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة

من أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة بتونس، نحن المشاركات في الوقفة التضامنية مع الأستاذة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ المحتجزة قسريا منذ 03 أكتوبر 2023 والتي تنفذ إضراب جوع بمركز احتجازها بسجن النساء بمنوبة على امتداد أيام الحملة السنوية الدوليّة لـــــ16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضدّ المرأة، احتجاجا على تعنيفها واضطهادها وانتهاك حقوقها الأساسية في الحرية والصحة والنشاط السياسي والانتماء الفكري وتوظيف القضاء لتصفيتها الجسدية،
نعلم الرأي العام أننا

أولا
ندين بشدة ما تتعرض له الأستاذة عبير موسي من عنف سياسي ومعنوي ومادي من قبل السلطة السياسية الحاكمة ونعتبر أن الاعتداء عليها بهذا الشكل السافر الذي بلغ حدّ استهداف حياتها من خلال توجيه تهمة باطلة عقوبتها الإعدام، يمثل اعتداءا على كل امرأة تونسية حرّة مؤمنة بحقها في المساواة والمشاركة في الحياة السياسية والمدنية وقادرة على صناعة الرأي وتحمل المسؤوليات القيادية للبلاد

ثانيا
نطالب السلطة الحاكمة التي أصدرت القرار السياسي باحتجاز الأستاذة عبير موسي وألبسته ثوب القرار القضائي لمغالطة الرأي العام، بالكف فورا عن التنكيل بها وإخلاء سبيلها بصفة عاجلة

ثالثا
نوجه صرخة فزع إلى كل نساء العالم بمناسبة الحملة السنوية الدُّولية للنضال لمناهضة العنف ضد المرأة بخصوص تدهور حقوق النساء في تونس التي كانت رائدة في مجال تحرير المرأة وضمان حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية

رابعا
نُندد بالتراجع الملحوظ عن الحقوق المكتسبة للمرأة من خلال المراسيم الانتخابية الصادرة بصفة مسقطة وغير قانونية والتي ألغت مبدأ التناصف في الترشحات للمجالس الدستورية المنتخبة وقزمت دور المرأة في العملية الانتخابية وضربت أسس العمل السياسي الحزبي الذي كان يحتضن النساء ويؤطرهن ويحثهن على المشاركة في الانتخابات ممّا أدى إلى انحدار نسبة تواجد المرأة بالبرلمان غير الشرعي الحالي و يُنذر بمزيد من التقهقر مستقبلا، الأمر الذي يشكل خطرا على توازن المجتمع ويقوض أسس الدولة المدنية الحداثية

خامسا
نرفض رفضا قاطعا إقصاء الأستاذة عبير موسي بأي طريقة كانت من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ونعتبر أن ما تتعرض له حاليا يندرج في إطار المثال الناجح الذي تمثله من خلال توصل المرأة لتكون منافسة جدية لقيادة البلاد والقطع مع الترشحات الديكورية للنساء في الانتخابات الرئاسية وفي مواقع القرار

سادسا
سنتصدى لكل محاولات إرجاع المرأة إلى الفضاء الخاص وحرمانها من الممارسة السياسية والتنكيل بالنساء القياديات على غرار ما تتعرض له رئيسة الحزب الدستوري الحر الأستاذة عبير موسي السجينة السياسية المحتجزة قسريا في سجن النساء بمنوبة، وذلك بكل الطرق المسموح بها طبق القانون الوطني والدُّولي

هذا، ونحمل قيس سعيد المسؤولية القانونية عن أي مكروه يلحق بالأستاذة عبير موسي في مقر الاحتجاز أو أي تقصير في متابعة وضعيتها الصحية أثناء تنفيذها لإضراب الجوع

تونس في 03 ديسمبر 2023
بيان إلى الرأي العام