Tunisie

التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية تدعو التونسيين إلى مساعدة أفارقة جنوب الصحراء – Actualités Tunisie Focus

دعت التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية التونسيين والمنظمات الوطنية و الدولية، إلى مساعدة أفارقة جنوب الصحراء الموجودين بتونس، سيما مع ارتفاع درجات الحرارة

وشددت ، في بيان أصدرته اليوم الأحد ،على أن أزمة أفارقة جنوب الصحراء في تونس هي أزمة انسانية بامتياز لا تتطلب في هذه المرحلة سوى أن تتضافر جهود أبناء الوطن في إطار التضامن الإنساني وإنقاذ الأرواح البشرية والدفاع عن أسمى حق من حقوق الإنسان وهو
الحق في الحياة

وكانت مناوشات قد جدت في صفاقس منذ أيام بين المتساكنين ومهاجرين غير نظاميين من افريقيا جنوب الصحراء ، بعد مقتل مواطن على ايدي مهاجرين وإثر تعدد التشكيات من أعمال إجرامية ارتكبها عدد منهم 

وقالت منظمات ووسائل اعلام استنادا إلى شهادات من مهاجرين الي انه تم طردهم من منازلهم وإرسال عدد منهم الي الحدود ، َمقابل تأكيدات من مواطني الجهة والسلطات لوسائل الإعلام على أنه تم تقديم المساعدة اللازمة لكل من تضرر من الاحداث الأخيرة بصفاقس

وأبرزت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تطوع تونسيبن لتقديم المساعدة لمهاجرين في صفاقس ، وسط مطالبات بإيجاد حل لهذه المعضلة بما يحفظ كرامة المهاجرين ويحمي الأمن القومي التونسي

كما أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس، أن المهاجرين يتلقون معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا عكس ما تروج له الدوائر الاستعمارية، مشيرا إلى أن قوات الأمن قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع، و مشددا على أن هذه المخططات مفضوحة ومعلومة منذ وقت غير بعيد وانخرط فيها من يتباكى اليوم وهو كان في السلطة ولفظه الشعب ولفظه التاريخ

كما أذن، إثر لقائه برئيس منظمة الهلال الاحمر التونسي بالإحاطة بمن لازالوا عالقين على الحدود داخل التراب التونسي، بالتنسيق مع كافة السلط المعنية

وأبرز ان تونس تعطي دروسا في هذا المجال لمن يزايدون عليها من الخارج ويجدون لهم في الداخل من باعوا ذممهم هذا إن بقيت لهم بقية باقية من ذمة وأخلاق وارتموا في أحضان دوائر تفجير الدول والأوطان

وطالبت التنسيقية ،في بيانها، نشطاءها بتكوين خلايا دعم واغاثة إنسانية لتقديم يد العون ، والتشبيك مع بقية التشكيلات الشبابية والمواطنية لانجاح المهمة 

كما دعت المنظمات الوطنية للتدخل لفائدة أفارقة جنوب الصحراء ماديا ومعنويا وتكوين لجنة وطنية الإغاثة الإنسانية، مطالبة المنظمات الدولية بالتدخل من أجل الحفاظ على حق الإنسان في الحياة وفي التنقل

وأعربت التنسيقية الوطنية للحركات الاجتماعية عن رفضها كل أشكال التمييز العنصري والعنف ضد المهاجرين داخل تونس وخارجها ، محملة أجهزة الدولة محليا وجهويا ووطنيا مسؤولية السلامة الجسدية لأفارقة جنوب الصحراء الموجودين داخل التراب التونسي نتيجة ما يعيشونه من جوع وعطش ومرض

وتعمل تونس بالتعاون مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي على إيجاد حلول للتدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والذين يأمل أغلبهم إلى التوجه إلى أوروبا عبر دول شمال إفريقيا. ويمثل هذا الملف أولوية لكل الدول المعنية والمنظمات الدولية على حد السواء

وأوضح رئيس الجمهورية أن تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار وأن هؤلاء المهاجرين الذين هم في الواقع مهجّرون لم يتخذوا من تونس مقصدا لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر