Tunisie

الإهانة التي رضي بها قيس سعيد و قبلها رفضها نظام بن علي – Actualités Tunisie Focus

بعد الاطّلاع على مُذكّرة التفاهم التّي أُمضِيت يوم الأحد بينَ تونس والاتحاد الأوروبي فإنّ جبهة الخلاص الوطني

تعتبرُ أنّ مضمون هذه المذكرة الأساسي هو موضوع الهجرة مغلفا باتفاقات عامة تتعلق بالتعاون الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد دون التطرق إلى إجراءات تنفيذها وفي غياب تام لأي التزام مالي بشأنها من الجانب الأوروبي. هذا فضلا عن إغفالها للأزمة المالية لتونس وسبل حلّها

تنبّه إلى غموض البند المُتعلق بالهجرة وخطورته بجعل تونس حارسة للحدود الأوروبية من الهجرة غير النظاميّة مع التزامها الصريح بقبول المهاجرين التونسيين المُرحّلين من أوروبا، دون مقابل عدا وعود عامة بالمساهمة في إعادة إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي في تونس

هذا البندُ يشكّل سابقة خطيرة لم يقم بها نظام بن على فضلا عن حكومات الانتقال الديمقراطي ولا تزالُ بلدان المغرب العربي المجاورة تصرّ على رفضها
تُندّد بتغافل الجانب الأوروبي عن التطرق لقضايا الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتجاهله للأزمة السياسية التي تهدد استقرار البلاد

واعتبارا لكل ما سبق فإن جبهة الخلاص الوطني تؤكد

رفضها لهذه المُذكرة غير المتوازِنة، لتضحيتها بالديمقراطية كبعد من ابعاد الشراكة بين تونس وأوروبا وشرط لتأمين الاستقرار ومدخل لحل الازمة عبر الحوار الشامل، ولأنها تحول تونس الى شرطة بحرية للاتحاد الأوربي في معالجة أمنية لمسألة الهجرة
تندّد بقبول قيس سعيد الإمضاءَ على اتفاقية مُهينة دون إدارة حوار وطني حولها ودون إعلام الشعب الذي يدعي تمثيله بمضمُونها
تؤكد أن الاتفاقيّة لا تحلُّ الأزمة الماليّة وتتغاضى عن خطر الانهيار الوشيك للبلاد

تُذكّر أن الحوار التونسي-التونسي الجامع هو الحل لإنقاذ البلاد سياسيّا واقتصاديا واجتماعيا

تونس في 18 جويلية 2023
عن جبهة الخلاص الوطني
أحمد نجيب الشابي