Tunisie

التيار الديمقراطي يؤكد استعمال قيس سعيد لأجهزة الدولة للتنكيل بخصومه السياسيين – Actualités Tunisie Focus

دعا الأمين العام للتيار الديمقراطي (حزب معارض) نبيل الحجي القضاة إلى تحمل مسؤولياتهم والقيام بالواجب المحمول عليهم أو التخلي عن الملفات التي يرون أنها من الحجم الثقيل أو تشكل خطرا على مستقبلهم المهني، مطالبا السلطة « برفع يدها على القضاء ».
واعتبر خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الثلاثاء بمقر الحزب بالعاصمة، أن القضايا المثارة ضد المعارضة سياسية بالأساس، واصفا إياها ب »مسرحيات يصوغها رئيس الجمهورية كلما شعر بتراجع شعبيته، وللتغطية على الفشل في إدارة دواليب الدولة 

وقال : ننتظر مزيدا من التضييقات قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية

 
ومن جهتها اتهمت عضو المكتب السياسي للتيار سامية عبو رئيس الجمهورية باستعمال أجهزة الدولة للتنكيل بخصومه السياسيين »، معتبرة أن » التمديد بأربعة أشهر في الإيقاف التحفظي للمتهمين في ما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة قرار تعسفي لا تتوفر فيه الشروط القانونية اللازمة »،وفق تقديرها

كما نددت بقرار تحجير السفر على النائب السابق للتيار الديمقراطي زياد الغناي في قضية التآمر على أمن الدولة التي شملت 121 نائبا شاركوا في جلسة عامة افتراضية للمصادقة على قانون يقضي بإبطال كل القرارات والاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية منذ 25 جويلية 2021

وأضافت أن غناي يحرم اليوم دون موجب قانوني بالالتحاق بعمله وبعائلته، وهو اعتداء على أبسط الحقوق التي يكفلها القانون حسب تعبيرها، مشيرة إلى انه لم يتم سماع أغلب النواب المتهمين في هذه القضية التي قالت « إنها لا ترتكز على أي سند قانوني 

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أكد في عديد المناسبات الحرص على ضمان استقلالية القضاء، مطالبا هذا المرفق بالعمل على محاسبة كل من أجرم في حق الشعب التونسي وتسبب في الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلا

وجدد خلال لقائه الاخير في جويلية الفارط المنصف الكشو، رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء التاكيد على الدور الموكول للقضاء خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها تونس في محاسبة كل من أجرم ومازال ُيرتّب للإجرام في حق الوطن والشعب، مشيرا إلى أنه لم يعد يخفى على أحد أن هناك من يسعى إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية بشتى السبل كالاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسية أو كقطع مياه الشرب في عديد المناطق من الجمهورية بحجة القيام بأعمال صيانة روتينية حتى يصيب الظمأ أهالينا والشمس في السماء كالمُهل تكاد تشوي الوجوه، فالأعمال الروتينية عند هؤلاء هي التنكيل بالشعب التونسي بهدف تفجير الأوضاع حتى يفلت المفسدون من المحاسبة ويعودوا إلى الحكم ليعيثوا في الأرض فسادا بعد أن تعمّ الفوضى التي خططوا لها داخل تونس ومن خارج هذا الوطن العزيز