Tunisie

نتنياهو يقرر تقييد دخول فلسطينيي الـ48 للمسجد الأقصى في رمضان القادم – Actualités Tunisie Focus

اتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، قرارا بتقييد دخول الفلسطينيين من مناطق الـ48 والقدس المحتلة، إلى المسجد الأقصى، لأداء الشعائر الدينية، خلال شهر رمضان في  مارس المقبل، وذلك رضوخا للضغوط التي مارسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وخلافا لتوصية الأجهزة الأمنية

وتقدمت الشرطة الإسرائيلية باقتراح تسوية بشأن تقييد دخول أهالي القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، على أن تفرض تقييدات على من هم دون 40 عاما، بينما يتم لاحقا البت بشأن التقييدات للنساء والأطفال، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية « كان – ريشت بيت »، صباح اليوم الإثنين

الحكومة الإسرائيلية تتجه لمنع من هم دون 40 عاما من الدخول للأقصى برمضان

ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد تم تقديم اقتراح التسوية خلال مناقشات، مساء الأحد، التي ترأسها نتنياهو، وعلى ما يبدو تتجه سلطات الاحتلال لمنع من هم دون 40 عاما من أهالي القدس والداخل من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

وبحسب مقترح التسوية الذي قدمته الشرطة، سيتم تنفيذ القرار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفي نهاية الأسبوع سيتم تحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار في القيود أو منح التخفيف

وقالت مصادر حضرت الجلسة إن رئيس الحكومة نتنياهو أعرب عن دعمه للاقتراح، وطلب من الموظفين العمل عليه لفترة أطول

وفي المناقشة، قال المسؤولون الأمنيون إن معظم « الأطراف الإشكالية » بين عرب الداخل والقدس الشرقية هم تحت سن الأربعين، بما في ذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعات محظورة، وأولئك الذين لا ينتمون إلى أي جماعة، لكنهم معروفون لدى الشاباك والشرطة

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن : أي قرار قابل للتغيير حسب الوضع القتالي في غزة، وما إذا كان هناك اتفاق لإطلاق سراح الرهائن

واعتبر نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه مساء الأحد، أنه : اتخذ قرارا متوازنا يسمح بحرية العبادة في حدود الاحتياجات الأمنية التي تحددها الجهات المهنية. أي تقرير آخر غير صحيح

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن القرار اتخذ مساء الأحد، خلال مداولات عقدت في هذا الشأن برئاسة نتنياهو ومشاركة وزير الأمن القومي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، والجهات الأمنية المعنية، وذلك على خلفية تحذيرات الشاباك من فرض قيود تحد من دخول فلسطينيي مناطق الـ48 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

وأوضحت القناة 13 أن نتنياهو، قبل مبدئيا توصية الشرطة ووزير الأمن القومي، بن غفير، بتقييد دخول فلسطينيي الـ48 واعتبر أنها « مطالب منطقية »، وطالب بتقييم توصيات بشأن معايير القيود التي سيتم فرضها بما في ذلك القيود العمرية والقيود على أعداد المصلين من مناطق الـ48 والقدس المحتلة، في حين لم يتخذ قرار بشأن سكان الضفة الغربية المحتلة

وخلال النقاش، حاول وزير الأمن، غالانت، ثني نتنياهو عن هذا القرار، وقال: « التحذير الإستراتيجي الصادر عن الشاباك ليس شيئًا يتم تقديمه كل يوم، يجب التعامل معه بمسؤولية »، كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إنه : علينا اتخاذ قرارات محسوبة العواقب؛ ماذا سيحدث إذا تطلب الأمر تحويل القوات من غزة إلى الضفة الغربية؟

وشدد المسؤولون في جهاز الشاباك، خلال المداولات التي عقدت مساء اليوم، بحسب القناة 13، على أنه « وفقا لتقديرات الجهاز فإن حركة حماس ستحاول ربط مسألة الدين وجر عرب إسرائيل (فلسطينيي الـ48) إلى التصعيد، إذا ما تم فرض قيود على دخول المسجد الأقصى »، في حين رفض بن غفير هذه التقديرات، وقال: كنا قد سمعنا تقديراتكم قبل 7 أكتوبر في ما يتعلق بحماس

بدورها، ذكرت القناة 12 أن الحكومة الإسرئيلية قررت فرض قيود على دخول فلسطينيي الـ48 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن أعداد المصلين والقيود العمرية التي ستفرض على الأشخاص الذي سيسمح لهم بدخول المسجد الأقصى