Tunisie

قيس سعيد يُرْعِد ويُزبِد ضد القناة التلفزية الوطنية – Actualités Tunisie Focus

قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد ان « من سيأتينا من الخارج ليراقبنا، فهو غير مرغوب فيه ولن يدخل أرضنا »، متابعا « لن نقبل أن يتدخل أي كان في سيادتنا، وليكفوا عن التدخل في شؤوننا، فنحن نعمل في نطاق الشفافية أكثر منهم بكثير » وذلك خلال اجتماعه بكل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزير الداخلية كمال الفقي ووزيرة العدل ليلى جفال، يوم الاثنين في قصر قرطاج

كما أضاف الرئيس : »وليكفوا عن هذه البعثات التي قالت إنها جاءت لتتفقدّنا وكأننا تحت وصاية الاستعمار.. يأتون من الخارج للاطلاع على أوضاعنا، وعليهم أن يراجعوا هذه المفاهيم، وبمبدأ المعاملة بالمثل، نبعث عددا من الملاحظين والمراقبين لانتخاباتهم أو التجاوزات التي حصلت في بلدانهم »، وفق ما ورد في مقطع فيديو على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية

واستنكر سعيّد في جانب آخر، « التعتيم » على جملة من الأحداث التي جدت في الفترة الماضية، من قبل وسائل الاعلام التي قال « يفترض أنها وطنية »، ملاحظا أن هذه الوسائل : تبدأ برامجها ونشراتها كل يوم بالحديث عن أزمات قد تكون موجودة ويمكن ان تكون من قبيل الخيال، لمزيد تأجيج الاوضاع داخل البلاد

وفي هذا الصدد توجّه رئيس الدولة باللوم إلى القناة الوطنية « لعدم حديثها عن العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية والعسكرية والعمل غير المسبوق في تفكيك عديد الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وبأعضاء البشر »، مشيرا إلى أن « كل هذا لا وجود له على الاطلاق في القناتين الوطنيتين الأولى والثانية، رغم أنه تم وضع صور وفيديوهات على ذمة هاتين القناتين لكنها غابت عن نشراتهما الإخبارية

وأكد أنه سيتم « العمل على أن تكون هذه القنوات على الأقل وطنية .. وحتى لا يتم التذرّع بوجود خط تحريري »، متابعا قوله « نحن نريد أن نُحرر الوطن وعليهم أن ينخرطوا في عملية تحرير هذا الوطن، لا أن ينخرطوا مع الذين يريدون ارتهان الوطن وبيعه

كما شدد الرئيس على أن : هؤلاء الذين يريدون تلقيننا بعض الأخبار في النشرات الأجنبية، عليهم أن يهتموا بأخبارهم وبأوضاعهم، بدل أن يضعوا بعض البرامج ويوجهوا الاتهامات وكأنهم حلوا محل النيابة العمومية في تونس »، قائلا « فليكفوا عن التدخل في شؤوننا

وأشار إلى أن القيادات الأمنية مازالت على الميدان الآن تمشّط منطقة على طول 30 كيلومترا تقريبا وإلى أنه كان يتابع هذه العمليات حتى الفجر

وأضاف قوله : « نحن نعاملهم معاملة إنسانية والهلا الأحمر التونسي قدّم ما يمكن تقديمه إلى أخوتنا هؤلاء الذين هم ضحايا نظام عالمي ولكن هناك قانون يُفترض أن يتم احترامه ولا يمكن أن يكونوا خارج القانون » وقد أظهر مقطع من الفيديو المعروض بعض العصي والسكاكين والسيوف التي تم العثور عليها من قبل فرقة الأنياب

طلبت من السلطات الجهوية في ساعة متأخرة من ليلة الأحد التدخل عن طريق الحماية المدنية لتطهير المنطقة وكل الأماكن التي كان يتجمّع بها هؤلاء

وقال أيضا « الصفحات على شبكات التواصل الإجتماعي تنشر تفاصيل هذه العملية ولكن إذاعتنا الوطنية ليست على علم بما يجري وكأنها إذاعة تتبع دولة أخرى أو جهة أخرى .. نحن نريد أن يطّلع المواطن على ما نقوم به من جهود في جزيرة قرقنة ومدينة صفاقس وكذلك في ولاية المهدية

كما أشار إلى وجود صور أخرى وشهادات تقدّم بها مواطنون بمدينة صفاقس عن استبشارهم بما قامت به القوات الكسلحة الأمنية بمعاضدة القوات المسلحة العسكرية، ملاحظا « كل هذا لا نراه في النشرة الإخبارية للقناة الوطنية بل لا نرى سوى الكراسات غير المدعّمة » وتساءل في هذا الصدد : لماذا هي غير مدعّمة ؟ كان يُفترض أن يكون هناك كرّاس واحد لكل التونسيين وخبز واحد لكل التونسيين .. لقد ضربوا الدولة في كل مرافقها العمومية ويريدون العودة إلى الوراء ويحنّون إلى ما يُسمّونه الزمن الجميل .. فلينظروا إلى الوضع في تونس .. لو كان ذلك الزمن جميلا لما كان كل هذا الخراب