جوي هود : التعاون « الطويل والمثمر » بين الولايات المتحدة وتونس يوفر مزايا أكبر من تأثير الصين وروسيا – Actualités Tunisie Focus
التعاون « الطويل والمثمر » بين الولايات المتحدة وتونس يوفر مزايا أكبر من تأثير الصين وروسيا، مثل الميزان التجاري الإيجابي والدعم في الحرب ضد الإرهاب. هذا ما صرح به السفير الأمريكي بتونس جوي هود، وذلك خلال المناقشة الافتراضية “مواجهة النفوذ الصيني والروسي في شمال إفريقيا” التي نظمها معهد واشنطن في الأيام الأخيرة. وذكّر هود بأن « الولايات المتحدة حافظت على علاقاتها مع دول شمال أفريقيا لأكثر من 200 سنة »، مسلطا الضوء على عدد هذه الدول، خاصة مع تونس، التي تركز الآن على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال التعاون الاقتصادي. وتعد الولايات المتحدة من بين أكبر مستوردي المنتجات التونسية، مثل الحرف اليدوية وزيت الزيتون والإلكترونيات الراقية والملابس. وتدعم هذه القطاعات آلاف فرص العمل في الزراعة والقطاعات الأخرى
وقال هود: « في الواقع، ساعدت المبادرات الأمريكية في خلق أكثر من 80 ألف فرصة عمل في تونس خلال العقد الماضي ». وتقيم الولايات المتحدة شراكات مباشرة مع الشركات الصغيرة وتستثمر في استقلال البلاد في مجال الطاقة وتنمية القطاع الخاص. ومن الأمثلة البارزة على ذلك دعمنا الأخير لمؤتمر للنساء في مجال التكنولوجيا. وأشاد هود أيضًا بالمستوى التعليمي للشعب التونسي، مشيرًا إلى أنه على المستوى العالمي « يأتي في المرتبة الثانية بعد ماليزيا في نسبة الخريجين في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما أن نسبة النساء في البحث العلمي مضاعفة، تلك الخاصة بالولايات المتحدة. » وهذا، بحسب السفير، يجعل تونس أكثر جاذبية للاستثمارات الأمريكية
وتعتبر أهمية الشراكة الأمنية الثنائية نقطة حاسمة أخرى، وفقا لما ذكره هود. وقد عانت تونس من عدة هجمات إرهابية تهدف إلى الإضرار بصناعة السياحة، وحاول تنظيم داعش الاستيلاء على الأراضي القريبة من الحدود الليبية. ورداً على ذلك، ساعدت واشنطن تونس على تطوير قدراتها المراقبة على حدودها الشرقية وقدمت دعماً أمنياً واسع النطاق لقواتها المسلحة وقدرات وزارة الداخلية في مجال مكافحة الإرهاب. وبفضل هذه المساعدة، أصبحت البلاد أكثر استقرارا وتساهم في جهود الأمن والإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء أفريقيا. ثم أكد السفير كيف أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس تتناقض بشكل صارخ مع العلاقة بين روسيا والصين
وبينما تتمتع تونس بفائض تجاري مع الولايات المتحدة، فإنها “تعاني من عجز تجاري ضخم مع القوتين الأخريين”. علاوة على ذلك، على عكس واشنطن، لا تتعامل موسكو وبكين مع المجتمع المدني التونسي أو تتعاونان مع المواطنين لمواجهة التحديات طويلة المدى، مثل تكيف المزارعين والصيادين مع تغير المناخ. وخلص هود إلى أن « التحليل الواضح للحقائق يظهر أنه لا يوجد ما يدعو للخوف من المنافسة الروسية والصينية في تونس »، مشددا على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وتونس كنموذج للتعاون المثمر والمستدام
المصدر : نوفا نيوز