Tunisie

فرار « حاشية » الأسد.. بثينة شعبان سافرت من مطار بيروت

بينما لا يزال الغموض يلف مصير العديد من الضباط والمسؤولين السياسيين المقربين من نظام بشار الأسد، نقلت وسائل الإعلام اللبنانية يوم الثلاثاء 17 ديسمبر عن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، تأكيده أن مستشارة الرئيس السوري السابق بثينة شعبان، دخلت لبنان بشكل شرعي وسافرت عبر مطار بيروت. كما نفى مولوي المعلومات التي تفيد بوجود علي مملوك، مدير الأمن القومي السوري السابق، في الأراضي اللبنانية

وفي تصريحات له نشرتها وكالات الأنباء اللبانية، أكد مولوي أن شعبان دخلت لبنان بشكل نظامي وسافرت عبر مطار بيروت، مشيرا إلى أنه لم يدخل أي شخص مطلوب من سوريا عبر المعابر الشرعية اللبنانية. ثم أوضح أن بلاده تقوم بملاحقة مسؤولين سوريين مطلوبين في سوريا الذين دخلوا لبنان بشكل غير قانوني

وفي نفس السياق، كانت وكالة « رويترز » قد افادت في تقرير نشرته يوم الجمعة الماضية بأن بشار الأسد لم يطلع أحدا من أقاربه أو مساعديه على خطته للهروب إلى موسكو مع انهيار نظامه، إذ اكتشف الجميع في نفس الوقت اختفائه

كما ذكرت الوكالة أن الأسد استخدم الخداع والتخفي للتخطيط لمغادرة سوريا، حيث اتصل بمستشارته بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له. وعندما وصلت، لم تجد أحدا هناك، على حد قولها

هل علي مملوك وماهر الأسد في العراق؟

وبينما أشار الوزير إلى أن الأجهزة الاستخباراتية اللبنانية نفت وجود علي مملوك، مستشار بشار الأسد لشؤون الأمن الوطني، في لبنان، نقلت وسائل إعلام أنباء تفيد بأن علي مملوك، مدير الأمن القومي السوري السابق، وماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق بشار الأسد، يتواجدان في منطقة جبل قنديل شمال العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية

وأضافت المصادر أن علي مملوك وماهر الأسد عقدا اجتماعات مكثفة مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تلك المنطقة. من جهة أخرى، تؤكد بغداد أنها لا تستضيف ماهر الأسد على أراضيها

تجدر الإشارة إلى أن علي مملوك، الذي يعتبر « الصندوق الأسود » للنظام السابق، يخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية. فقد وجهت له فرنسا في عام 2023 اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بينما يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في دوره في تعذيب وقتل ناشط أمريكي من أصل سوري

من جهته، هرب بشار الأسد إلى موسكو في ليلة السبت 7 ديسمبر، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو دمشق وإعلانها بدء مرحلة « تطويق » العاصمة

في البداية، نفت موسكو وصول بشار إلى أراضيها، قبل أن تعود بعد وقت قصير وتعلن عن وصوله مع أفراد عائلته إلى روسيا، موضحة أنها منحتهم : اللجوء لأسباب إنسانية