Tunisie

منذر الزنايدي يطرح مشروع « واجبنا » للإنقاذ والإصلاح

نشر صباح اليوم السيد المنذر الزنايدي ، الوزيرالسابق و المترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات اكتوبر 2024 ،البلاغ أسفله عل صفحته الرسمية بالفايسبوك

***********

مشروع « واجبنا » للإنقاذ والإصلاح

إخوتي، أخواتي، أبناء وطننا الحبيب

أمام الوضع المتردي الذي تعيشه بلادنا، وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاه وطننا، وحرصا منا على تجنيب البلاد مخاطر الانهيار الشامل. نتقدم إليكم اليوم بأكثر من برنامج سياسي: مشروع إنقاذ وإصلاح يحمل اسمًا واقعيا وقويًا: «واجبنا». مشروع اشتغلنا عليه منذ أشهر وشاركت فيه العديد من الكفاءات الوطنية بالإثراء والتعديل والإصلاح والنصيحة

مشروع « واجبنا للإنقاذ والإصلاح »، وثيقة من أكثر من أربعين صفحة تشكل مقاربة متعددة الأبعاد لمواجهة أزمات متعددة الأبعاد. وهي تجسيد حي لرغبتنا وإصرارنا على إعادة إحياء فكرة « النموذج التونسي » الذي تميزت به بلادنا في فترات مهمة من تاريخها الحديث لا سيما عبر الحركات الوطنية والإصلاحية، وجعلها تحتل مكانة مرموقة بين الشعوب في فترة وجيزة بعد استقلالها وذلك بالرغم من صغر حجمها وقلة مواردها

لسنا بحاجة لاستيراد حلول واستنساخ تجارب لا تتماشى منطلقاتها وأهدافها مع « الخصوصية التونسية » التي حرصنا على تعزيزها والترويج لها في كل مراحل فعلنا من التصور إلى التنزيل. فالسيادة بالنسبة لنا مفهوم شامل مثلما يضم السيادة الترابية والقانونية والسياسية والمالية، فإنه يشمل أيضا ولا سيما « السيادة الفكرية » التي تتجلى في نمط التفكير والإبداع والعمل: فتونس التي نريد هي تونس التي نحلم بها ونراها بعيون تونسية ونبنيها بسواعد وموارد وطنية

أبناء وطننا الحبيب، أدعوكم للاطلاع على مشروع « واجبنا » والتفاعل معه بالنقد البناء والإثراء والدعم والانخراط والمشاركة الفعالة في صياغة وتنفيذ الإصلاحات، كما أدعو القوى الحية لبلادنا من منظمات وجمعيات ونقابات وشخصيات وطنية للمساهمة معنا في بناء تونس الغد، والارتقاء بالفعل السياسي والعمل المُوَاطني إلى مستوى يليق بذكاء التونسي ويجنب البلاد مستنقع العبثية والرداءة الذي سعت منظومة العجز والفشل إلى جر البلاد إليه

قال الله تعالى: ربنا عليك توكلنا
ربي يحفظ تونس