مرصد مدنية الدولة يدعو الى التصدي لمحاولات التخلي عن المكتسبات الحداثية
تحتفل بلادنا اليوم بالذكرى السابعة والستين لاستقلالها من الاستعمار الأجنبي بفضل تضحيات جسام بالنفس والنفيس قدّمها آباؤنا وأجدادنا من أجل عزة الوطن وكرامة شعبه
ولقد قامت ثلّة من النخبة الوطنية إبّان الاستقلال بوضع أسس الدولة المدنية الحديثة، ما زلنا إلى اليوم ننعم ببعض آثارها، رغم المحاولات المُتكرّرة للتراجع عنها والالتفاف عليها من قبل القوى المحافظة والرجعية
وإذ يتقدم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بأصدق التهاني للشعب التونسي بهذا العيد الوطني الذي لم تعد تُعيره السلطة منذ سنوات الأهمية التي يستحقها، فإنه يدعو بهذه المناسبة جميع القوى التقدمية بالبلاد إلى التصدّي لكافة محاولات التخلّي عن المكتسبات الحداثية وإلى العمل على تطويرها، من ذلك بالخصوص
– الحفاظ على مبدأ مدنية الدولة والتنصيص عليه وعلى وجوب احترام قيم الجمهورية والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان في الدستور
– دعم الحريات الفردية والجماعية ولاسيما حرية الرأي والتعبير وحرية الضمير والمعتقد
– تطوير القوانين في اتجاه المساواة التامة والفعلية بين المرأة والرجل
– مراجعة جذرية للسياسة الخارجية لاستعادة المكانة التي كانت تونس تحظى بها في المحافل الدولية لتسترجع بلادنا هيبتها التي عُرفت بها منذ عقود كدولة مدنيّة مُتحضّرة
عن المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة
الرئيس
منير الشرفي
