لماذا لم تجنبت تونس ذكر دونالد ترامب ؟
![](https://1001infos.net/wp-content/uploads/2025/02/d984d985d8a7d8b0d8a7-d984d985-d8aad8acd986d8a8d8aa-d8aad988d986d8b3-d8b0d983d8b1-d8afd988d986d8a7d984d8af-d8aad8b1d8a7d985d8a8-d89f.jpg)
وزارة الخارجية التونسية تفطّنت لدعوات تهجير سكان غزّة و أصدرت اليوم بيانا
لكنّها لم تذكر ولو مرّة واحدة الولايات المتحدة الأمريكية في نصّ بيانها و الحال أنّ رئيس هاته الدولة هو ألذي أطلق هذه الدعوة و هو ألذي يكرّرها كل يوم منذ حوالي أسبوع
هل خضعنا لجبروت ترامب و تهديداته و إنتهينا بعد ؟ هل أصبح وضع بلادنا يحتّم علينا تحاشي بلورة مواقف واضحة من الوضع الدولي و الإكتفاء بنصوص مبهمة تكاد تكون بلا طعم أو رائحة و لا تبرز منها خيارات وطنية سيادية مشرّفة بالنظر لإلتزامات بلادنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية و تجاه القضايا العادلة في العالم ؟
ثمّ هل لا نربط بين ما يتعرّض له الغزّاويّون و ما يتهدّدنا نحن في تونس و في مجمل بلدان المغرب العربي حيث من السذاجة و الغباء أن نعتقد أننا غير معنيّون بالإستراتيجية الأمريكية الصهيونية بالشرق الأوسط خاصة بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض ؟
تونس كانت منذ إستقلالها بلدا معتدلا و صديقا لأوسع الطيف الأممي، لكنها كانت دوما صريحة في تضامنها مع الشعوب المستعمرة و المناضلة من أجل حقوقها الوطنية. و الدولة التونسية لم تكن تخفي مواقفها و لم يخفت صوتها في وجه المعتدين كانوا من كانوا . و كانت تشير إليهم مباشرة و تشارك في ضبط اللوائح الدولية لإستنكار أفعالهم المشينة و تصوّت ضدّهم في المنتظم الأممي
مثل تلك السياسة و مثل تلك المواقف وحدها تسمح بالحديث عن السيادة الوطنية
عدنان الحاج عمر