لا حول ولا قوة إلا بالله : تعليق محسن مرزوق على خطاب قيس سعيد في مجلس الأمن القومي

رئيس الجمهورية قال إنّ أطراف « مفضوحة ومأجورة وفي مزبلة التاريخ » دعت لحوار وطني في حين أن مكان الحوار المفروض هو البرلمان
خمس ملاحظات بهدوء
أوّلا: الدعوات للحوار الوطني جاءت من البرلمان نفسه (الذي يبدو أن فيه أيضا هذه الاطراف الي يحكي عليها الرئيس )
ثانيا: البرلمان وظيفة حسب تعريف الرئيس نفسه وليس سلطة حتى يقع الحوار معها. لهذا السبب طلب برلمانيون من هذا البرلمان نفسه بحوار وطني
ثالثا: في كل دول العالم تتحاور السلطات مع معارضيها وقت الازمات. بل إن اعداء الامس الخارجيين مثل روسيا وأمريكا يتحاوران
رابعا: إذا يرفض الرئيس الحوار مع معارضيه وحتى مع مسانديه (لم نره يحاور أحدًا منهم وهم يشتكون من ذلك) فيمكن أن يقول لهم ببساطة أنا لا أحاوركم وبنفس الهدوء الذي وجهت له به الدعوات، بدون الاوصاف والنعوت التي لا تتناسب مع روحانيات شهر رمضان حيث يصوم اللسان قبل البطن، ولأنّ الرئيس هو مسؤول عن سلامة كافة الشعب بمسانديه ومعارضيه
خامسا: كيف يمكن لمن يدعو سلطات بلاده للحوار الوطني أن يكون مأجورا؟ ناس معترفة بسلطات بلادها وتدعوها للحوار …بين التوانسة في بلادهم…بين بعضهم…بشكل سلمي ومتحضر ومع احترام المؤسسات…فين المشكل؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله
محسن مرزوق