Tunisie

سي عبد الصمد « المخترع » ما يزال في حيز (سوف وأخواتها)

تدوينة ثالثة وأخيرة بخصوص (نازلة الورق) المستخرج من الحجارة نادرة الوجود

الريبورتاج الذي قدمته نشرة الأنباء مكون من مشهدين فقط: مشهد المهندس وهو يصب الماء في الورق الذي كتب عليه رسالته الى الرئيس، ومشهده وهو يتجول مع الصحفية وسط فضلات الرخام والحجارة، دون الإجابة عن السؤال الذي نتطلع إلى معرفته: كيف تمكن هذا الشاب من تحويل الحجارة الى ورق؟ لم نر مصنعا، أو مخبرا، ولم نر معدات، ولم نر تجهيزات ولو بدائية!!! في مقابل ذلك كرر الريبورتاج نفس الكلام والشعارات التي جاء بها البلاغ الرئاسي، وبصعوبة نفهم أن المشروع ليس الا فكرة، وما يزال في حيز (سوف وأخواتها) فهو سوف يسعى للحصول على براءة اختراع، وسوف يسعى إلى تأسيس شركة أهلية، وسوف وسوف.. مع تعويم التجربة في العموميات و(المهموتة) كقوله (بعثناها للخارج ورجعتلنا ناجحة)
مخ الهدرة

شخصيا كنت أتطلع إلى رؤية (براءة اختراع)أما الآن فإن بي فضولا للاطلاع على شهادة (مهندس) التي يزعم هذا الشاب امتلاكها وعلى سيرة ذاتية مفصلة، وأحب أن افهم ايضا، كيف يمكن الكتابة على ورق لا يمتص السوائل ويغسل بالماء

عامر بوعزة

[embedded content]