بلاد بدون سياسة خارجية

لا أتصور أننا طيلة تاريخنا الطويل ويمكن من وقت قرطاج لليوم، عشنا تقريبا انعزالا اختياريا عن العالم كما هو الحال الان
⁃ رئيس الجمهورية باستثناء تعزية لايران وزيارة الجزائر في عيدهم الوطني عنده مدة لا يزور دول العالم رغم انها جزء من خدمته وضرورة، لاقتصاد البلاد. أما الزيارات الي تجينا فهي في مستوى وزراء في أحسن الحالات (خارج موضوع إيطاليا)
⁃ إفريقيا قارتنا ومكان الفرص الاقتصادية الكبرى وقع اهمالها تماما
⁃ المنطقة العربية؟ من العلامات حضورنا الباهت في القمة العربية الاخيرة
⁃ أوروبا باستثناء الطليان الي هنيناهم على الهجرة وزيت الزيتونة لا توجد علاقات حقيقية أو زيارات. بل نحن عندنا محاكمة ضخمة جارية متهمين فيها ناس بالتخابر مع دول أوروبية
⁃ أمريكا وما حولها والهند والصين علاقات في مستويات دنيا. (منذ مدة اختار رئيس الصين يوقف في المغرب وهو مروح من البرازيل موش تونس)
⁃ المرّيخ ؟ إيلون ماسك مازال لم يبعث بعد كيان استيطاني غادي، لذلك لا نستطيع الحكم حاليا على الامر
⁃ وفي الأثناء وزارة الخارجية دورها ولى التنديد بالهيئات الاممية؟ والانسحاب منها…عوض تعزيز النشاط فيها وفي غيرها
⁃ ماذا يقول عنّا العالم الان؟ زايد الواحد يحكي. في كل الحالات عندنا ناس توة يقولوا: اش يهمنا فيهم ونعيشوا وحدنا…إلخ (حماقة لا مثيل لها) يعني نصير حاجة كيف تركمنستان مثلا. وأقلّ من كوريا الشمالية الي في كلّ الحالات عندها سلاح نووي تخوّف بيه…موش صواريخ لفظية في عقاب الليل
تونس تاريخها واقتصادها وموقعها يفرض عليها لمصلحة شعبها أنه تكون العلاقات الخارجية تقريبا نصف مجموع أداءها كدولة. لانه باب رئيسي لخلق الثروة . كل تاريخها أرض تبادل وتجارة وحضارة
طبعا في إطار رؤية متكاملة جديدة
وهذا ما فمّاش بالكلّ حاليا
بقلم محسن مرزوق