Tunisie

الزمال ..وحكاية حمار الحكيم

مثل اليوم الزمال وسوار البرقاوي امام محكمة الاستئناف بتونس للنظر في الطعن المرفوع في 10قضايا ابتدائية الدرجة صادرة عن محكمة تونس الابتدائية 2..ومحملة بعقوبات ثقيلة تفوق 20سنة وبعض الاشهر بونيس

جلسة استغرقت وقتا طويلا وتناول فيها لسان الدفاع الخروقات الشكلية والجوهرية التي شابت الاحكام الأولية ..ومن ان تلك القضايا جميعها ملفقة وباطلة ولا علاقة لهما لا بالتزوير ولا بالتدليس..وهي من فئة القضايا السياسية التي لا يرتقيها شك..والتي يطلق عليها الشرقيون « بالزنزلخت »..ولا يمكن لخبير جامعي مثله ان ياتي تلك الأفعال ..ولا حتى حمار الحكيم ان يفعلها..لانه وحسب رواية توفيق الحكيم الذي كان معجبا ايما إعجاب بالحمير وهو يهرب من الرقابة الامنية ..فحماره كان مفكرا هو الاخر ولقد جالسه وحاوره ..بعد ان دخل عليه ذات يوم وعاب عليه تجاهله ..وهو حكيم في قومه وفاجأه بالقول ..بان نبض الحياة يجب ان يستمر في الامة وقائما بوظيفته لانه لا قيمة لحياة بغير وعي..وهو الوعي الذي يجعل الامة تفحص الديموقراطية وتبين مواضع التزييف فيها..وما ان انتهى حتى مسح بيديه على راسه المفكر ..شاكرا ومعتبرا..وعليه فان كان حمار الحكيم بهذا الدهاء فكيف لسياسي اراد خوض تجربة انتخابية ان يقع في فخ هذا الكم الهائل من القضايا عبر محاكم كامل ولايات الجمهورية..ولم يشفع له انكاره ولا معرفته بالمزكي ولا بجامع التزكيات..انت مدان ومن معك بالمجهود النطقي الادنى ..وبقرينة الإدانة التي عوضت البراءة..فلا باس..نحن بذلنا بما فيه الكفاية لتعرية اصحاب التلفيق وموضع » التشكشيك »..والبقية لوجدان المحكمة يوم 10جانفي للنطق بالحكم وتصحيح الوضع مثلما فعلت محكمة الاستئناف بسليانة بان برأته جملة وتفصيلا ..وبدرجة اقل محكمة القيروان ..فالننتظر..ونراقب

الأستاذ عبد الستار المسعودي