مُحاموا الجهل و الانحطاط – Actualités Tunisie Focus
ما نشرتُه ، منذ يومين ،عن خبر مناقشة اطروحة دكتورا حول الضراط في الأزهر والحكم الشرعي فيه و التي كانت نوقشت منذ 2015 أثار غيض حراس المعبد ، معبد الجهل و التخلف و الجمود، و العديد منهم ليس فقط شكّك في المعلومة ( رغم الاحالات الموثوقة)بل تهجّم على شخصي متهما اياي بالتجرأ على رموز الأمة و على ايحاءات تمس بعقيدتها ونصحوني ان اكتب في ما ينفع الناس و اني أضيع وقت غيري
أجيبُ. الذين يتابعون صفحتي يعرفون اني ملتزم ، قدر جهدي بالنزاهة و ان اكتب ما أراه صائبا و ان انشر ماهو في اختصاصي يُفيد غيري واستفيد غالبا من ردود قرائي. أما الجماعة الذين اقلقهم نشر ما يزعجهم هم دائما من نفس الفصيلة أي منسيي الحضارة و حراس الجهل والثمرة الفاسدة لنظامنا التعليمي ،لا يرغبون ان تُكشف عوراتهم و كل كاتب يتجرأ على ذلك يفزعون « للدفاع عن الدين و العقيدة » ظانّين ان اسكات من يعمل على فضح ثقافة السحر و الجنون والشياطين و الحسد و الأبالسة و الخرافات و المعجزات و الرقية ودخول المرحاض بالساق اليسرى ودخول الجن من الإست والكلب و المرأة من ناقضات الوضوء… ظانين انهم بذلك يسترون عوراتهم ويحافظون على ثقافة ومعتقدات تعدتها البشرية بقرون ويضمنون بذلك سيطرتهم على العامة و التحكم فيها. في موضوع الضراط و الشيطان ان كانوا فعلا في مستوى مجادلة علمية لكانوا اجابوا عن ما اتى في تلك الاطروحة و ما رواه الفقه عن ضراط الشيطان في كتب الاحاديث و منها صحيح البخاري عن الرسول محمد ذاته و عن عمر ابن الخطاب و غيرهم من الصحابة…فان العاقل ان كان سيجد، قناعة، العذر لأناس عاشوا منذ اكثر من 1400 سنة في زمن لا مخابر فيه و لا تجارب و لا علوم، ان يؤمنوا بأمور سائدة في عصرهم وليست خاصة بأهل جزيرة العرب لوحدهم فانه سيستسخف مواصلة الايمان بها و الدفاع عنها و اعتبارها من المقدسات و تلجيم الأصوات التي تحاول انارة الناس و الخروج بهم من سياج الجهل و النقل
الأساتذ عميره عليّه الصغيّر