لقد برهن هؤلاء على أن للكلمة قوة تجعل أعداءها يتعرون في حضرتها

من عادات نهاية العام الميلادي اختيار أفضل المبدعين في مجالات الثقافة والإعلام وسائر الفنون، وفي عام 2024 لا أجد أفضل من برهان بسيس، ومراد الزغيدي، وسنية الدهماني، ومحمد بوغلاب للتتويج الرمزي بصفة الأفضل هذه، رغم أنني متأكد أن لا أحد من منظمي هذه المسابقات سيجرؤ على تتويجهم

إن المادة الإعلامية التي كانوا يقدمونها مختلفة ومليئة بالحياة، وتركت بتغييبها فراغا رهيبا لا يشعر به أولئك الذين قال فيهم الشاعر
(وما انتفاع أخي الدنيا بناظره *** إذا استوت عنده الأنوار والظلم)

فمنوعة (الدنيا زينة) تتوفر على معادلة نادرة بين العمق والبساطة، ليس من السهل مجاراتها، كما أصبحت صباحات الراديو كئيبة وبلا طعم في غياب برنامج (المهمة المستحيلة) الأنجح إطلاقا بكل ما فيه (حتى الدزيري توحشناه🤔)

لقد برهن هؤلاء على أن للكلمة قوة لا في تغيير الأفكار والمفاهيم فحسب بل في جعل أعدائها يتعرون في حضرتها ويفقدون صوابهم… وهذا سبب كاف للتنكيل

عامر بوعزة